أعلن التحالف الدولي لأسطول الحرية، الاثنين، أنه قرر مع منظمات شعبية دولية استئناف جهود كسر الحصار عن قطاع غزة، بما ذلك تسيير السفن البحرية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده التحالف في العاصمة البريطانية “لندن” لمناقشة خطته للعام ٢٠٢٣ الرامية لمعاودة جهود كسر الحصار عن غزة.
وناقش المشاركون سبل التعاون لذلك مع كافة المنظمات الشعبية المعنية بدعم الحقوق الفلسطينية، ومن ضمنها حق الشعب الفلسطيني بحرية الحركة من وإلى وطنهم، مع التركيز على تحدي الحصار البحري الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة.
وقال القائمون على التحالف إن الاجتماع الذي عُقد برعاية المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حضره ممثلون عن التحالف الدولي في كل من “السويد والنرويج وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وماليزيا وتركيا وكندا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة”.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن عدد من المؤسسات التضامنية مع فلسطين أبرزها أميال من الابتسامات، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، بالإضافة إلى المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج.
تفعيل الجهود
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة العضو المؤسس في أسطول الحرية إن التحالف سيعاود نشاطه وفعالياته التضامنية الرامية لكسر الحصار عن غزة، بما في ذلك تسيير سفن كسر الحصار.
وأشار بيراوي إلى أن توقف السفن التضامنية خلال الفترة الماضية كان مرده إلى جائحة كورونا.
وشدد على أن اللجنة الدولية وبقية المنظمات الأعضاء في التحالف ستُفعل الجهود، وتوسع شبكة التعاون مع المنظمات الشعبية الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية من أجل إنهاء جريمة الحصار.
وأضاف بيراوي “أن خطة كسر الحصار للفترة القادمة -التي اعتمدها التحالف- ستتضمن معاودة الإبحار إلى غزة، دون تحديد موعد لذلك.
وأكد أن الخطة تشمل تنظيم حملات إعلامية وسياسية وشعبية لإعادة موضوع الحصار لصدارة الاهتمام الشعبي والرسمي في العالم، وللتعريف بالمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مع التركيز على معاناة شريحة الأطفال والشباب الذين يحرمهم الحصار من أساسيات الحياة الكريمة.
تذكير بمعاناة غزة
من جهته، أكد رئيس قوافل أميال من الابتسامات عصام يوسف، تقدير ودعم جهود تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، مشدداً على دعم ومساندة “أميال من الابتسامات” لجهود التحالف باعتبارها شريكا في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بكل وسيلة شرعية وقانونية ممكنة.
وشدد يوسف على أن هذه الأنشطة والفعاليات من شأنها التذكير بمعاناة غزة وما يعيشه السكان هناك، خاصة في ظل تراجع الاهتمام بهذا الملف في السنوات الأخيرة.
وأكد أهمية استمرار مساندة ودعم قطاع غزة وإيصال صوته ورسالته للعالم، خاصة في ظل ما يعانيه من فقر وبطالة، وتأثيرات سلبية على مختلف نواحي الحياة بسبب الحصار والحروب الإسرائيلية.
كل الطرق الممكنة
وقالت الناشطة كيت كيتريج من حملة (القارب الأمريكي لغزة) وعضو تحالف أسطول الحرية إن “الاجتماع كان ملهما للغاية حيث شارك معنا منظمات تضامنية مهمة من المملكة المتحدة وخارجها وسعيدون بأن الجميع جاهز ومتحفز لكسر حصار غزة عبر كل الطرق الممكنة بما فيها الإبحار إلى غزة”.
أما رئيس الحملة النيوزلندية لكسر الحصار ( كيا أورا غزة) وعضو أسطول الحرية “روجر فاولر” قال: “ندعم قرار الإبحار مرة أخرى إلى غزة باعتباره إجراء جماعيًا مهمًا لبناء التضامن الدولي لفلسطين ويمثل التحدي المادي للحصار البحري الإسرائيلي غير القانوني على غزة المحاصرة “.
وأعرب فاولر عن أمله أن “يتمكن التحالف بالتعاون مع كل القوى الشعبية هذه المرة من كسر الحصار الظالم عن غزة”
وكان تحالف “أسطول الحرية” قد نظم عدة رحلات بحرية لكسر الحصار عن القطاع، من خلال سفن اتجهت من عدة موانئ أوروبية، حيث تصدت لها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحالت دون وصولها إلى غزة.
وكان أبرزها سفينة “مافي مرمرة” التي تعرضت لهجوم وحشي من قبل القوات البحرية الإسرائيلية عام 2010 واستشهد خلالها عشرة من المتضامنين الأتراك.