“الأونروا” تحذر من تفشي المجاعة بين سكان غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مجدداً من استمرار خطر المجاعة في قطاع غزة بعد 19 شهراً من الحرب والتشريد الجماعي. الأونروا أشارت إلى أن القيود الإسرائيلية الشديدة على دخول المساعدات الإنسانية، والتي تشمل منع المساعدات منذ أكثر من شهرين، تفاقم الوضع.

وأوضحت الأونروا في منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” اليوم (الثلاثاء)، أن العديد من العائلات النازحة لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية. وطالبت برفع الحصار للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.

كما أكدت الأونروا في بيانها أن لديها الآلاف من الشاحنات المجهزة لدخول القطاع وأن فرقها في غزة جاهزة لزيادة عمليات التسليم. وأضافت أن أكثر من تسعة أسابيع قد مرت على الحصار، الذي منع دخول كافة المساعدات الإنسانية، بما فيها المستلزمات الطبية والتجارية، محذرة من أن استمرار الحصار يؤدي إلى أضرار غير قابلة للإصلاح.

من جهته، أفاد مرصد عالمي لمراقبة الجوع أن خطر المجاعة لا يزال يهدد سكان قطاع غزة بشكل بالغ، حيث يواجه نحو نصف مليون شخص خطر الموت جوعاً، في وقت وصف فيه الوضع بالتدهور الكبير مقارنة بالتقرير الأخير الذي أصدره في أكتوبر الماضي. ووفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن التوقعات حتى نهاية سبتمبر تشير إلى أن المجاعة الكاملة هي السيناريو الأكثر احتمالية ما لم تحدث تغييرات في الظروف الحالية.

وأكد التقرير أن نحو نصف مليون فلسطيني يعانون من مستويات كارثية من الجوع، ما يعنى أنهم مهددون بالموت جوعاً، بينما يعاني مليون آخرون من مستويات طارئة من الجوع. وأشار التحليل إلى أن 1.95 مليون شخص، أي 93% من سكان القطاع، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 244 ألف شخص يواجهون أخطر مستويات انعدام الأمن الغذائي.