تجمع عدد من النشطاء الإيطاليين أمام معبر رفح الحدودي من الجهة المصرية في شمال سيناء، للتعبير عن رفضهم للحرب المستمرة على قطاع غزة وللإغلاق الذي يعطل دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
وشارك في هذه الوقفة رموز سياسية وأكاديمية وحقوقية إيطالية، ضمن موجة احتجاجات دولية آخذة في التوسع ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي فاقمت من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف العدوان وفتح معبر رفح بشكل دائم ومن دون قيود، والسماح بوصول المساعدات، كما تضمنت الشعارات عبارات مثل “أوقفوا الإبادة في غزة” و”الحرية لفلسطين”.
وأكد النشطاء تضامنهم الكامل مع سكان غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، مشيرين إلى أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ مايو 2024، أدت إلى توقف تدفق المساعدات بالكامل، مما فاقم معاناة أكثر من 2.3 مليون شخص في القطاع.
وفي العريش، توجه الوفد الإيطالي إلى مستودعات المساعدات، حيث تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية بانتظار الحصول على إذن بالدخول، بحسب شهود عيان.
وأعرب النشطاء عن خيبة أملهم من بطء الاستجابة الدولية، منتقدين غياب الضغط الجاد على إسرائيل لفتح المعبر، ومطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للسماح بمرور الإمدادات الإنسانية بلا شروط.
ويُعد معبر رفح المنفذ الأساسي لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كونه المعبر الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل المباشرة. ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023 عقب عملية “طوفان الأقصى”، شددت إسرائيل حصارها على غزة، مما أدى إلى خفض عدد الشاحنات المسموح بدخولها بشكل كبير.