ينظم ناشطون ومهنيون في مجال الرعاية الصحية من 31 دولة “مسيرة عالمية نحو غزة” الشهر المقبل، بهدف الضغط على الهيئات الدولية للتحرك في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
سيجتمع المشاركون في مصر يوم 12 يونيو، وسيتوجهون في مسيرة نحو معبر رفح الحدودي في شمال سيناء ضمن حملة تمتد لأسبوع، للمطالبة بإتاحة وصول إنساني فوري إلى غزة، حيث تم قطع المساعدات منذ 2 مارس.
وقال الدكتور حسين دورماز، طبيب مقيم في تركيا وعضو في مبادرة الصحة الدولية، لوكالة الأناضول إن المنطقة تواجه “مشاكل صحية وإنسانية خطيرة جدًا”.
وأضاف: “خلال هذا المسار، لم تقم المؤسسات والحكومات الدولية بما هو متوقع منها. فحتى في زمن الحرب، فشلت الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات في تطبيق مبدأ عدم عرقلة المساعدات الإنسانية إلى إسرائيل”.
وأشار إلى أن التحالف الذي يضم أكثر من 150 منظمة غير حكومية هو تحالف محايد سياسيًا ويجتمع فقط لأغراض إنسانية.
وتابع: “اجتمعنا مع نشطاء من أكثر من 150 منظمة غير حكومية من 31 دولة وشكلنا تحالفًا دوليًا. هذه المرة سنسير نحو معبر رفح لتذكير المؤسسات الدولية بمسؤولياتها وللضغط عليها كي ينتهي الوضع في غزة ويتم فتح المجال للمساعدات الإنسانية”.
أسبوع من التظاهرات
وأوضح دورماز أن الحملة ستبدأ في مصر يوم 12 يونيو، حيث سيصل المشاركون إلى القاهرة، ثم يسافرون إلى مدينة العريش. ويخططون لبدء المسيرة نحو معبر رفح يوم 13 يونيو، وإقامة تجمعات في 14 يونيو، وتنظيم احتجاج كبير في 15 يونيو.
وسيبقون في خيام قرب المعبر حتى 20 يونيو.
وقال: “سنقيم أيضًا احتجاجات بالخيام خلال هذه الفترة التي تمتد لثلاثة أيام، وسنجعل أصواتنا مسموعة في رفح أمام العالم كله لمدة يومين. 15 يونيو هو يوم المظاهرة الكبرى، لكن البرنامج يبدأ فعليًا في 12 يونيو ونخطط لإنهائه في 20 يونيو”.
وأشار إلى أن المجموعة تواصلت مع السلطات المصرية عبر قنوات دبلوماسية، لكنها لم تتلقَ موافقة رسمية بعد.
وأضاف: “قدمنا التوضيحات اللازمة للسلطات المصرية بشأن هدف التحرك، ونحن ننتظر الحصول على إذن لهذا التحرك السلمي والمدني”.
ويتوقع المنظمون مشاركة ما بين 2500 و3000 شخص في الحملة، ولا يوجد حد رسمي لعدد المشاركين.
خلفية الحصار وسقوط الضحايا الجماعي
تأتي هذه المسيرة في ظل دخول العام الثاني من الإبادة الجماعية في غزة. فقد استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر منذ 19 يناير.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 3,613 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 10,100، بحسب السلطات الصحية في غزة.
أما إجمالي عدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، فقد تجاوز 53,700 شخص، فيما أصيب أكثر من 122,900.
ومنذ 2 مارس، أغلقت إسرائيل جميع معابر غزة بالكامل. ووفقًا لوكالات الإغاثة، تسبب الحصار في حدوث مجاعة في بعض أجزاء القطاع.