نواب أوروبيون يطالبون بتأمين ممر آمن لسفينة “مادلين” لكسر حصار غزة
نواب أوروبيون يطالبون بتأمين ممر آمن لسفينة “مادلين” لكسر حصار غزة
في وجه القتل والحصار، يرتفع صوت العدالة من عرض البحر.
أكثر من 200 نائب في البرلمان الأوروبي أطلقوا نداءً إنسانيًا عاجلًا، مطالبين بتأمين ممر آمن لسفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، والتي تُبحر بثبات نحو غزة، حاملةً معها الأمل والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع المنكوب.
ريما حسن، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي والموجودة على متن السفينة، نشرت السبت رسالة مفتوحة على منصة “إكس”، وقّعها المئات من زملائها، دعوا فيها لحماية ركّاب السفينة وضمان وصولها دون عوائق إلى غزة، وكسر الحصار اللاإنساني المفروض على أكثر من مليونَي إنسان يعانون الجوع تحت القصف.
لكن الاحتلال، وكعادته، لا يصغي إلا لصوت السلاح.
هيئة البث العبرية أعلنت الأربعاء أن “إسرائيل” قررت منع السفينة من الاقتراب من شواطئ غزة، رغم أنها لا تشكل أي تهديد أمني. القرار الذي كان منفتحًا في البداية تغير “خشية خلق سابقة”، بحسب روايتهم.
السفينة تقل 12 ناشطًا من عدة دول، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، في خطوة رمزية لتسليط الضوء على الجريمة المستمرة في غزة.
ويُذكر أن الاحتلال سبق وهاجم سفينة “الضمير” في 2 مايو الماضي بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال حريق في مقدمتها، في انتهاك واضح لكل القوانين الإنسانية.
منذ 2 مارس، يمارس الاحتلال سياسة تجويع ممنهجة بحق 2.4 مليون فلسطيني، بإغلاقه المعابر أمام المساعدات الإنسانية، خاصة الغذائية، في محاولة لدفع القطاع نحو التهجير القسري، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبرعاية أمريكية كاملة، تواصل “إسرائيل” حرب الإبادة على غزة، مخلفة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.
في وجه هذا الجحيم، تتحرك “مادلين” حاملة شجاعة من على متنها، وضمير من يدعمها، وأمل المحاصرين في غزة بأن العالم لم يصمت كله.
