زاهر بيراوي: “مادلين” أيقونة للمقاومة السلمية وناشطوها تدربوا على كيفية التعامل مع جيش الاحتلال
زاهر بيراوي: “مادلين” أيقونة للمقاومة السلمية وناشطوها تدربوا على كيفية التعامل مع جيش الاحتلال
قال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة وعضو مؤسس في تحالف أسطول الحرية، إن سفينة مادلين باتت تمثل رمزًا للمقاومة السلمية، في مسعاها لخرق الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن النشطاء على متنها خضعوا لتدريب خاص للتعامل مع أي اعتداء محتمل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريح خاص لصحيفة القدس العربي، أوضح بيراوي أن “من المخطط أن تصل السفينة صباح الأحد إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، وهو توقيت تم اختياره بعناية بهدف توثيق أي اعتراض من قبل قوات الاحتلال أو انتهاكات يمكن أن يتعرض لها النشطاء”.
وبشأن احتمالات اعتراض السفينة، أشار إلى أن “الخبرات السابقة تدل على أن التدخل الإسرائيلي يتم غالبًا على بعد يتراوح بين 40 إلى 50 ميلاً بحريًا، ما يجعل احتمال تنفيذ الهجوم قائمًا خلال ساعات”.
وأضاف: “نحن مجموعة من النشطاء السلميين اللا عنفيين، ونحمل رسالة واضحة تدعو لوقف العدوان والحرب الإسرائيلية على غزة. لسنا قوة مسلحة، ولا نملك سوى الكلمة والصورة والرسالة السلمية في وجه الاحتلال”.
كما أوضح أن “جميع المشاركين تلقوا تدريبًا يُعرف بـ’المقاومة اللا عنفية’، وهو ما يعني أنهم لا ينوون الدخول في مواجهة جسدية، رغم إدراكهم لاحتمالية اعتراض السفينة واعتقالهم من قبل أكثر من 200 جندي من الكوماندوس الإسرائيلي، بحسب ما أعلنته تل أبيب. وبعد السيطرة على السفينة، من المرجّح أن تُنقل إلى ميناء أسدود، ويتم احتجاز النشطاء لبضعة أيام قبل ترحيلهم إلى بلدانهم، كما حدث في تجارب سابقة”.
وانتقد بيراوي الصمت الرسمي العربي، في وقت يُعرّض فيه نشطاء دوليون حياتهم للخطر تضامنًا مع غزة المحاصرة. وقال: “لقد حان الوقت ليستفيق الحكام العرب من سباتهم، ويستمعوا إلى صوت شعوبهم الرافضة للحرب والمطالبة بإنقاذ فلسطين من قبضة الاحتلال”.
وأضاف: “الواجب اليوم يحتم عليهم أن يتحركوا لرفع الحصار عن غزة، وأن يُطلقوا طاقات شعوبهم ومقدراتهم لنصرة القضية وإنهاء العدوان والحصار الظالم. هذه لحظة تاريخية لا ينبغي أن تضيع”.
وختم بالقول: “تحولت سفينة مادلين إلى أيقونة للمقاومة السلمية، بجهد أفراد عاديين قرروا التحدي. لقد أزعجوا الاحتلال إلى الحد الذي استنفر فيه قواته لمنعهم من تحقيق هذا الإنجاز الرمزي. ولو أن الأمة العربية، بحكوماتها وشعوبها، استثمرت إمكانياتها كما يجب، لما كنا في هذا الوضع، ولكانت فلسطين اليوم محررة بالكامل”.
وكان النشطاء على متن مادلين قد أفادوا سابقًا، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الاحتلال حشد أكثر من 200 جندي لاعتراض السفينة، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير ممر إنساني آمن لوصولها إلى غزة وكسر الحصار المستمر منذ سنوات.

مواضيع ذات صلة