أطلق المعهد الفلسطيني لاستراتيجية المناخ عريضة دولية حملت اسم “عريضة مادلين”، دعت إلى حماية الحريات المدنية للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين ونشطاء المناخ، في ظل تصاعد سياسات القمع والاستهداف تجاه هذه الفئات في عدد من الدول.
العريضة، التي وُقّعت من قبل مئات المؤسسات والجمعيات من مختلف أنحاء العالم، انتقدت ما وصفته بـ”تواطؤ الحكومات الغربية في قمع الحركات الاحتجاجية السلمية”، مشيرة إلى أن العنف الممارس على الحدود، والدمار البيئي، والإبادة الجارية في فلسطين، هي أزمات مترابطة تعكس نظامًا واحدًا من الاستغلال والاضطهاد.
وورد في العريضة: “من إيطاليا إلى مصر، استهدفت القيود القاسية على الحريات المدنية مؤخرًا نشطاء المناخ وحقوق الإنسان والمهاجرين”، مؤكدة أن “الحكومات التي تزعم حماية شعوبها من الأزمات، هي في الحقيقة تُعمّقها”، في إشارة إلى السياسات الأوروبية والأميركية المتصاعدة.
وجاء إطلاق العريضة بعد أيام من احتجاز سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة وعلى متنها الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، التي تم اعتقالها إلى جانب 11 ناشطًا آخر خلال اقتحام قاعدة بريطانية احتجاجًا على دعم تل أبيب.
وفي ختام العريضة، طالبت الجهات الموقعة بتفكيك سياسات الحدود القمعية، ووقف عسكرة البحر الأبيض المتوسط، وبناء مستقبل قائم على العدالة المناخية والكرامة الإنسانية.
ومن بين أبرز الموقعين على العريضة، برزت جمعية “آباء من أجل مستقبل اسكتلندا”، التي عبّرت عن دعمها للنضال الفلسطيني بوصفه جزءًا لا يتجزأ من النضال من أجل مستقبل آمن لأطفال العالم. وقالت المتحدثة باسم الجمعية إن الآباء في اسكتلندا يدركون أن أطفالهم لن يكونوا بأمان طالما يُحرَم أطفال غزة من أبسط حقوقهم في الحياة والحرية
