قصف “الضمير” وقرصنة “مادلين” .. سوف نُبحر من جديد

بينما تغرق غزة في حرب إبادة ، ويُحاصر أهلها بالجوع والموت، اختار نشطاء من مختلف دول العالم طريق البحر وسيلةً لمقاومة هذا الصمت الدولي المريع لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بتجويع الناس، بل تمدّ يدها إلى المياه الدولية. فجرًا، وفي موقع لا يخضع لسيادة أحد، اعترضت قواته سفينة مادلين، صعدت على متنها، واختطفت طاقمها المدني وصادرت حمولتها الإنسانية: حليب أطفال وأدوية وطعام ، وقبل ذلك، كانت سفينة Conscience – الضمير قد قُصفت بطائرة مسيّرة، ولم تصدر أي دولة بيانًا واحدًا يحمّل “إسرائيل” المسؤولية.

إن ما يجري ليس مجرّد تعدٍ عابر على سفن الإغاثة، بل هو انتهاك لكل الشرائع والقيم الإنسانية “ممنوع إنقاذ غزة، وممنوع حتى أن تشير إلى الجريمة” ورغم ذلك، لا يزال النشطاء يردّون بالشعار الذي بات عنوانًا للمقاومة المدنية العابرة للحدود: “سوف نُبحر من جديد.” ليست هذه مغامرة رمزية، بل موقف أخلاقي يقول إننا لن نكتفي بالإدانة من خلف الشاشات، ولن نترك غزة تواجه الحصار وحده ، إنها محاولة لإعادة تعريف التضامن كفعل مباشر في وجه القوة الغاشمة.

الحكومات تلتزم الصمت ، لكن هناك أبطال من دول حول العالم يواجهون طائرات الاحتلال بأشرعة خشبية، وبوصلة إنسانية لا تحيد
ورغم القصف، والقرصنة، والاعتقال… سيواصلون الإبحار .. سوف نُبحر من جديد

مواضيع ذات صلة