هجوم على سفينة أسطول الحرية (الضمير العالمي) في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا واللجنة الدولية تطالب بتحرك فوري وتكامل شعبي ورسمي لكسر الحصار وإدخال المساعدات لغزة
سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية تتعرض لهجوم بطائرات مسيّرة إسرائيلية قرب مالطا،
في صباح الثاني من مايو، وفي تمام الساعة 00:23 بتوقيت مالطا، تعرضت سفينة “كونشياس-الضمير العالمي”، إحدى سفن أسطول الحرية المتوجهة إلى غزة لهجوم مباشر في المياه الدولية، حيث كان تحالف أسطول الحرية ينظم تحركًا سلميًا في ظل تعتيم إعالمي لتجنب أي تخريب محتمل.
وقد سافر متطوعون من أكثر من 21 دولة إلى مالطا للصعود على متن السفينة المتجهة إلى غزة، بمن فيهم شخصيات بارزة.
وفي صباح يوم مغادرتهم المقرر (يوم الجمعة 25-5-2)، تعرضت السفينة لهجوم من طائرة مسيرة (يُرجح أنها إسرائيلية) لتهاجم المسيرة مقدمة السفينة مما تسبب في اندالع حريق وخرق كبير في هيكلها، وفي آخر اتصال مع السفينة صباح يوم الجمعة الماضي كانت الطائرات المسيرة لا تزال تحلق حول السفينة-ويبدو أن الغارة استهدفت عمدا مُولّد الكهرباء في السفينة- مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طاقمها والذي عرّض السفينة لخطر الغرق.
وقد أصدرت السفينة والتي كانت في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم. ليتم إرسال سفينة إنقاذ من قبرص الجنوبية، وأفاد مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما بإرسال قاطرة إنقاذ وأنها باتت موجودة في موقع الحادث، ولكن الهجوم عطّل اتصالاتهم مع السفينة وبالتالي لا يُمكنهم من تأكيد دقة هذا الخبر.
وبموجب القانون البحري الدولي والاتفاقيات الدولية، فإن مالطا مُلزمة بالتحرك لضمان سلامة أي سفينة مدنية في حالة تعرضها لخطر بالقرب من مياهها الإقليمية، وإن عدم الاستجابة من حكومة مالطا وعدم توفير المعلومات حول جهود الإنقاذ يُعّد انتهاكًا للقانون الدولي.
جدير بالذكر أنه يوجد على متن السفينة نشطاء دوَليون في مجال حقوق الإنسان يشاركون في مهمة إنسانية سلمية لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل على غزة، وكان عدد من النشطاء والإعلاميين والسياسيين يستعدون صباح الجمعة لركوب السفينة والاتجاه إلى غزة، في مهمة هي الأحدث والتي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار البحري عن غزة.
وتؤكد اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) أن هذا التحرك يأتي للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة واحتجاجا على جريمة الحصار والتجويع الممنهج بحق أهل غزة. وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار أن هذا الاعتداء على السفينة لن يثني المتضامنين الدوليين عن الاستمرار بمحاولة كسر الحصار، مؤكدًا على ضرورة تكامل الجهود الشعبية والرسمية لوقف هذه الحرب المجنونة على غزة، وعلى ضرورة السماح بإدخال المساعدات الأساسية والإنسانية لغزة سواء عبر البحر أو عبر المعابر المغلقة وخاصة معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة
لندن 2025-5-2
للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع :
• رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة – زاهر بيراوي – على الرقم 00447714075283
• للتواصل مع متحدثين من تحالف أسطول الحرية في دول أخرى في العالم
https://freedomflotilla-media.org./media-contact/